الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة المحكمة الجنائية الدولية ترفض مقاضاة سيف الإسلام القذافي في ليبيا

نشر في  21 ماي 2014  (21:55)

قالت هيومن رايتس ووتش اليوم في بيان لها إن حكم المحكمة الجنائية الدولية الصادر بتاريخ 21 ماي 2014،برفض طلب ليبيا ملاحقة سيف الإسلام القذافي وطنياً،يمنح ثقلاً إضافياً لالتزام ليبيا القائم بتسليمه إلى لاهاي. وسيف الإسلام، أحد أنجال معمر القذافي، مطلوب من جانب المحكمة الجنائية الدولية لجرائم ضد الإنسانية بسبب دوره المزعوم في محاولة قمع انتفاضة ليبيا في 2011. 

وقامت غرفة الاستئناف بالمحكمة بتأييد حكم سابق يرفض طلب ليبيا ملاحقة القذافي داخل البلاد. وارتأت المحكمة أن ليبيا لم تقدم أدلة كافية تثبت أنها تحقق في ذات القضية المنظورة أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهو الشرط الذي تفرضه معاهدة المحكمة لمثل هذا الطعن. كما ارتأت المحكمة أيضاً أن ليبيا عاجزة فعلياً عن إجراء تحقيق مع نجل القذافي. ويأتي رفض المحكمة للاستئناف الليبي كتشديد إضافي على التزام السلطات الليبية بتسليمه فوراً لمحاكمته في لاهاي. والقرار الأخير نهائي، ولا يتيح التقدم بأي استئناف آخر. 

وقال ريتشارد ديكر، مدير برنامج العدالة الدولية في هيومن رايتس ووتش: "لا يعمل حكم الاستئناف الصادر من المحكمة الجنائية الدولية إلا على تعزيز التزام ليبيا، المستحق منذ وقت طويل، بتسليم سيف الإسلام القذافي إلى لاهاي. وعلى السلطات الليبية أن تظهر لإجراءات المحكمة الجنائية الدولية نفس الاحترام الذي أظهرته في أول تعامل لها مع المحكمة في قضية نجل القذافي". 

وكانت ليبيا قد أودعت مذكرة قانونية لدى المحكمة الجنائية الدولية في 1 ماي 2012، تطلب ملاحقة نجل القذافي وطنياً. وقالت المحكمة إن بوسع ليبيا تأجيل تسليمه إلى لاهاي لحين توصلها إلى قرار. وفي 31 ماي  2013 رفض قضاة المحكمة الجنائية الدولية الطلب الليبي وذكّروا سلطات ليبيا بالتزامها بتسليمه. في 26 جوان قامت ليبيا باستئناف الحكم وطلبت الإذن بتأجيل تسليم القذافي في انتظار صدور حكم نهائي. وفي 18 جويلية قامت غرفة الاستئناف بالمحكمة الجنائية الدولية برفض هذا الطلب، كما أشارت إلى أن ليبيا ملتزمة بتسليم نجل القذافي إلى المحكمة أثناء النظر في استئنافها.